اتفق محافظ محافظة بيت لحم كامل حميد مع فعاليات ومؤسسات وفصائل مخيم عايدة بحضور مدراء الاجهزة الامنية بالمحافظة على اطلاق حملة لمحاربة الظواهر السلبية بالمخيم وعلى راسها محاربة المخدرات والمركبات والدراجات الغير قانونية الى جانب الاتفاق على مناقشة العمل على خطة للتنمية وخلق فرص عمل بالمخيم وفق الاولويات والاحتياجات الضرورية التي سيتم وضعها بالشراكة ما بين فعاليات المخيم والمحافظة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر المحافظة بين فعاليات المخيم ممثلة باللجنة الشعبية ورئيسها سعيد العزة واعضاء اللجنة الشعبية وممثلي الفصائل وعلى راسها فتح والجبهة الشعبية وممثلي المؤسسات المختلفة و بحضور امين سر فتح اقليم بيت لحم محمد المصري ومدير جهاز المخابرات العامة العميد سليم القيسي و نائب مدير قوات الامن الوطني ببيت لحم العقيد جمال عودة و نائب مدير جهاز الشرطة الفلسطينية في بيت لحم العقيد نادي حلاحلة حيث بحث الاجتماع التطورات الاخيرة بالمخيم والاجراءات الواجب اتخاذها لمحاربة المظاهر السلبية والتي ياتي بعضها في اطار سياسة الاستهداف المتعمد للمخيم وجيل الشباب فيه.
وفي بداية الاجتماع رحب المحافظ حميد بالحضور واكد على ان مخيم عايدة كان وما زال وييبقى معقلا للنضال ورمزا من رموز الصمود والتحدي اسوة بباقي مخيمات اللاجئين مستذكرا تاريخ الحركة الوطنية والثورية في سنوات الستينات والسبعينيات والثمانينيات حيث كان المخيم عنوان النضال والمقاومة والتحدي مشددا على ان من واجبنا جميعا الحفاظ عليه وضمان ان يبقى قلعة من قلاع الثورة والنضال التي يستهدفها اعداء شعبنا وقضيتنا الوطنية.
وشدد المحافظ حميد على ان الجهود جميعا من قبل السلطة والفصائل والفعاليات والمؤسسات واهالي المخيم يجب ان تركز على الحفاظ على قدسية وقيمة المخيم مؤكدا على جاهزية السلطة بكل اذرعها واجهزتها للعمل من اجل المخيم من خلال التنسيق مع فعاليات ومؤسسات المخيم وعلى راسها اللجنة الشعبية للخدمات.
كما اكد المحافظ حميد على جاهزية كافة الجهات الرسمية للبدء بحملة لمواجهة كافة الظواهر السلبية وعلى راسها المخيمات المستهدفة كرمز وكمواطنين مؤكدا ان القيادة الفلسطينية ستبذل كل جهد للحفاظ على قيمتها السياسية.
وقال المحافظ حميد :”نحن جاهزون لخطوات فورية اولها خطوات فورية من خلال اجراءات وخطوات تمثلت باعتقال مجموعة من المتهمين بترويج وتعاطي المخدرات الى جانب خطوات طويلة وبعيدة الامد تتمثل بالبدء بخطة تنمية بالمخيم دون المساس بقيمته و وضعه القانوني للحفاظ على حق العودة مشيرا الى ان الامن سيتابع اجراءاته وكل من عليه علامات استفهام.
واكد حميد ان ظاهرة المخدرات هي ظاهرة جديدة ومتزايدة لا في المخيمات فقط بل في كل المناطق الفلسطينية ضمن سلسلة هناك ظواهر دخيلة ضمن الاستهداف لشعبنا خصوصا جيل الشباب.
وشدد المحافظ حميد عن ان ظاهرة السيارات والدراجات الغير قانونية ظاهرة ليست برئية وتضر بالاقتصاد الفلسطيني والمواطن الفلسطيني وتهدف الى ضرب الامن مشيرا الى ان الحملة ستشمل اي مظهر سلبي.
كما ثمن المحافظ حميد مبادرة وزيارة فعاليات المخيم من اجل محاربة الظواهر السلبية وهو ما يعكس حرص وانتماء المخيم الذي كان المخيم المبادر ومركز تخريج المناضلين على مر سنوات النضال مشددا على اهمية التعاون والشراكة بين مختلف الفعاليات والفصائل والاجهزة والوزارات المعنية حيث بدات الاجهزة العمل قبل هذا الاجتماع.
وكانت فعاليات المخيم قد وضعت المحافظ حميد في صورة تطورات الاوضاع في المخيم في الاونة الاخيرة خصوصا الاسبوع الاخير حيث اطلاق حملة من قبل فصائل وفعاليات المخيم للتصدي لظاهرة المخدرات التي تستهدف المخيم وخيرة ابناءه وشبابه في استهداف واضح ومقصود من قبل الاحتلال الاسرائيلي مؤكدين انه لا ولن يتم التهاون مع اي فرد يثبت تورطه باي ظلهرة سلبية خصوصا المخدرات والترويج لها.
ورحب سعيد العزة رئيس اللجنة الشعبية بالمخيم بتسلم المحافظ حميد منصبه محافظا لبيت لحم موضحا ان هذا التعيين سيساهم بحل الكثير من الاشكاليات على اعتبار ان المحافظ حميد ابن بيت لحم ويعرف تفاصيلها وسيعمل على حل اي اشكاليات مؤكدا ان اللجنة والفعاليات والمؤسسات بالمخيم على اتم الجاهزية للتعاون معه ومع اي جهة تبدي حرصها على المخيم وستعمل من اجل حماية ابناءه خصوصا ان حجم الاستهداف واضح ومعروف مصدره.
واشار العزة الى ان الفصائل الوطنية واللجنة الشعبية والمؤسسات العامة ومعهم كل الخيرين والحريصين على مستقبل ابنائنا يطالبون اليوم الاجهزة الامنية بمواصلة العمل واستكماله في ملاحقة مروجي المخدرات ومن يقف وراءهم الى جانب محاربة اي ظواهر سلبية اخرى مشددا على ان هذه الاعمال خارجة عن عادات شعبنا وعن الاعراف الوطنية وتضر بسمعة وتضحيات ونضالات المخيم ولذلك فقد قرر المخيم متحدا بكل فصائله واطره الوطنية والاسلامية التصدي والوقوف لكل من تسول له نفسه ضرب مجتمعنا من خلال هذه الافة الخطيرة مثمنا تدخل الامن واعتقاله لعدد من الاشخاص مع التشديد على مواصلة عمل الامن بكل جدية بالمخيم وتواصل حتى القضاء على مافة الظواهر السلبية.
واشار عدنان عجارمة عضو اللجنة الشعبية الى اهمية ملاحقة ومتابعة كافة الظواهر السلبية بالمخيم وعدم اقتصار الامور على قضية معينة مشددا على ان هناك ظواهر سلبية اخذة بالازدياد في المجتمع الفلسطيني وليس في المخيمات ومخيم عايدة مشيرا الى ان حجم الاستهداف للمخيمات بدرجة اعلى باعتبارها عنوان القضية و وقود ومخزون النضال الوطني الفلسطيني مشيرا الى ان هناك قضايا ملحة اخرى مثل المركبات والدراجات الغير قانونية وبعض القضايا الاخرى التي يتوجب على الجميع متابعتها.
بدوره قال محمد لطفي عضو اللجنة الشعبية بالمخيم و امين سر حركة فتح في المخيم ان الحركة توافقت مع مختلف الفصائل الوطنية والمؤسسات والفعاليات بالمخيم على واد الظواهر السلبية وعلى راسها ظاهرة المخدرات وترويجها مشددا على ان الحملة التي انطلقت وتضمنت اعتقال عدد من المروجين والمتعاطين هي خطوة اولى في حملة مستمرة لا رجوع عنها.
واكد لطفي ان اهمية مواصلة الحملة خصوصا من قبل اجهزة الامن الفلسطينية من جهة وفعاليات ومؤسسات وعائلات المخيم حيث ستشمل الحملة عقد لقاءات توعوية واخبار العائلات عن اي فرد من افرادها يتعاطى او يتاجر بالمخدرات لمتابعته الى جانب التواصل مع الامن من اجل ملاحقة واعتقال المروجين.
بدوره قال صلاح عجارمة ان مخيم عايدة مستهدف وما جرى ويجري فيه يشير الى اصابع وجهات تهدف الى تشويه المخيم مشددا على اهمية ان متابعة ما جرى بكل تفاصيله وملاحقة المسؤولين عن استهداف المخيم كما اشار الى اوضاع المخيم واهمية مواصلة النهوض بالواقع فيه وبمؤسساته المختلفة.
من جهته قال محمد المصري امين سر اقليم فتح بمحافظة بيت لحم انه يتوجب علينا جميعا ان نتوحد ونهمل من احل الحفاظ على صورة وهوية المخيمات النضالية التي يريد البعض اظهارها بغير صورتها الحقيقية من خلال تسويهها عبر زجها بمعارك وافات ليست فيها مستغلا ظروف واوضاع شعبنا خصوصا الشباب منه.
وشدد المصري على اهمية ان تحافظ المخيمات على الصورة الايجابية والمشرقة التي لطالما تمتعت بها باعتبارها قلاع الثوار والمناضلين مشيرا الى ان اي عمل امني يجب ان يكون له علاقة بالاحتياجات ومحاربة الظواهر السلبية بحيث يجب ان يكون هناك خطة تنموية وتشغيل الشباب حيث ان هناك ارتفاع نسب البطالة بالمخيم.
واكد المصري على ان مخيم عايدة نموذج متقدم كان وما زال مضيفا ان اهالي وفعاليات المخيم تريد تواصل حقيقي يخفض حجم البطالة الهائل مشددا على اهمية تحقيق ذلك لانه هناك جهود و محاولات لتوريط شبابنا واهلنا كما شدد المصري على اهمية التواصل مع العائلات بحيث يتم اعلام عائلات من تم توريطهم حتى يتم العمل على اخراج من تورط من جهة وملاحقة من ورطهم من الجهة الاخرى مشددا على اهمية الاستمرار بالعمل وتكامل الادوار بين الجهات الامنية وفعاليات المخيم التي يوجد عليها دور كبير ايضا بدء من التعاون والتواصل ومرورا بتنظيم حملات توعية في المؤسسات والمدراس وانتهاء بمعالجة اي ظواهر سلبية بالتعاون مع الامن.
وياتي هذا الاجتماع عقب وقوع احداث وعمليات حرق للسيارات وملاحقة اهالي المخيم لعدد من الافراد المعروفين بتجارة المخدرات وقيام الاجهزة الامنية الفلسطينية بعد ذلك باعتقال ثمانية اشخاص على الاقل على خلفية هذه الاحداث التي وقعت بسبب ازدياد ظاهرة تجارة المخدرات وتعاطيها مما استدعى مطالبة فعاليات ومؤسسات وفصائل واهالي المخيم لمطالبة اجهزة الامن بتحمل مسؤولياتها وتنفيذ حملة امنية الى جانب الحملة المجتمعية لاقتلاع الظواهر والمسلكيات السلبية.